الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس **
1029 - ثلاثة حق على الله أن يغنيهم الناكح ليستعف. رواه ابن حبان والحاكم عن أبي هريرة. قال في الدرر هذا تصحيف وإنما هو "يعينهم" من "الإعانة" انتهى. لم يذكر تمام الثلاث، لكن تقدم في "التمسوا الرزق بالنكاح" ما يؤخذ منه تمامها. وروى الطبراني في الأوسط عن جابر رفعه: ثلاث من فعلهن ثقة بالله كان حقا على الله أن يعينه: من سعى في فكاك رقبة، ومن تزوج، ومن أحيا أرض ميتة. 1030 - الثقة بكل أحد عجز. قال في القاصد لا أعرفه بهذا اللفظ، ولكن عند الخطابي في العزلة عن عبد الملك بن مروان أنه وجد حجرا مكتوبا فيه بالعبرانية، فبعث به إلى وهب بن منبه، فإذا فيه مكتوب: إذا كان الغدر في الناس طباعا فالثقة بكل أحد عجز، وفيها أيضا عن عمر بن عبد العزيز أنه قال لمحمد بن كعب القرظي أي الخصال الرجل أوضع له؟ قال كثرة كلامه، وإفشاؤه سره، والثقة بكل أحد، وفي المجالسة للدينوري عن هشام بن إسماعيل قال إن ملكا من الملوك أمر بقتل رجل من أهل الإيمان بالله، فوجدوا معه كتابا فيه ثلاث كلمات: إذا كان القدر حقا فالحرص باطل، وإذا كان الغدر في الناس فالثقة بكل أحد عجز، وإذا كان الموت لكل أحد رصدا فالطمأنينة إلى الدنيا حمق انتهى، وقد وجد بخط النجم له في هامش كتابه نظم ما قاله عمر بن عبد العزيز بقوله: ثلاثة أوضع أوصاف الرجال * إفشاء سره، وكثرة المقال وثقة المرء بكل أحد * لا تحسبن كل عثرة تقال. 1031 - ثلاث لا يعاد صاحبهن: الرمد، وصاحب الضرس، وصاحب الدمل. رواه الطبراني في الأوسط، والبيهقي في الشعب، وضعفه عن أبي هريرة رفعه، ورواه البيهقي أيضا عن يحيى بن أبي كثير من قوله وهو الصحيح، وروى البيهقي أيضا أن زيد بن أرقم قال رمدت فعادني النبي صلى الله عليه وسلم، فإن ثبت النهي أمكن أنه لكونها من الآلام التي لا ينقطع صاحبها غالبا، بسببها فلا يعاد، بل قد لا يفطن لمزيد ألمه مع المخالطة، وقد أفرد السخاوي هذا الحديث بتأليف. 1032 - الثبات نبات. قال النجم ليس بحديث، ولعله مثل انتهى، وقال في المقاصد له ذكر في "الحركات بركات". 1033 - ثلاثة لا يركن إليها: الدنيا والسلطان والمرأة. قال في المقاصد كلام صحيح لا نطيل فيه بالاستشهاد لوضوح أمره انتهى، يعني وليس بحديث كما في التمييز وغيره. 1034 - ثلاثة من كن فيه فهو منافق، وإن صام وصلى وحج واعتمر وقال إني مسلم: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أتُمِنَ خان. أبو الشيخ عن أنس، وتقدم بأبسط في "آية المنافق ثلاث". 1035 - ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه. البزار والطبراني وأبو نعيم عن أنس بسند ضعيف، ورواه الطبراني في الأوسط عن ابن عمر بلفظ ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات، فأما المهلكات فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وأما المنجيات فالعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله في السر والعلانية، وأما الكفارات فانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء في السبْرات، (سبْرات: جمع سبْرة بسكون الباء وهي شدة البرد) ونقل الأقدام إلى الجماعات، وأما الدرجات فإطعام الطعام، وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام. 1036 - ثلاثة يجلين البصر: النظر إلى الخضرة، وإلى الماء الجاري، وإلى الوجه الحسن. الحاكم والديلمي عن ابن عمر رفعه، وروياه عن القاضي أبي البختري قال كنت أدخل على الرشيد وابنه القاسم بين يده، فكنت أدمن النظر إليه عند دخولي وخروجي، فقال لي بعض ندمائه ما أظن أبا البختري لا يحب رأس الحملان، ففطن له، فما أن دخلت قال أراك تدمن النظر إلى القاسم تريد أن تجعل انقطاعه إليك، قلت أعيذك بالله يا أمير المؤمنين أن ترميني بما ليس في، وإنما إدمان النظر إليه لأن جعفر الصادق حدث عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب مرفوعا ثلاث يزدن في قوة البصر: النظر إلى الخضرة، وإلى الماء الجاري، وإلى الوجه الحسن، لكن أبو البختري رمي بالوضع، وجعله الشعراني في البدر المنير من قول علي رضي الله عنه، نعم روى أبو نعيم في الطب عن عائشة مرفوعا ثلاثة يجلين البصر: النظر في الماء الجاري، والنظر في الخضرة، والنظر إلى الوجه الحسن، وروى أيضا ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أن ينظر إلى الخضرة وإلى الماء الجاري، وقال ابن عباس رضي الله عنهما ثلاثة يجلين البصر النظر إلى الخضرة، والإثمد عند النوم، والوجه الحسن يزيد في البصر، روى القضاعي عن جابر مرفوعا النظر في الوجه المرأة الحسناء والخضرة يزيدان في البصر، وللديلمي عن أنس رفعه ثلاث فاتنات: الشعر الحسن، والوجه الحسن، والصوت الحسن، وقد كان النسائي يلبس الأخضر من الثياب ويقول أن الأخضر مما يراد لقوة البصر، وللديلمي أيضا عن أبي هريرة رفعه أديموا النظر إلى ثلاثة: الماء الجاري فإنه يذهب بالغم، وما أحسن ما قيل في المقام: ثلاثة تذهب عنا الحزن * الماء والخضرة والشكل الحسن. 1037 - الثلث، والثلث كثير. رواه الشيخان وأحمد والنسائي وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما، وفي رواية لهم عن سعد ابن أبي وقاص أنه مرض مرضا أشرف منه على الموت، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقال يا رسول الله إن لي مالا كثيرا، وليس يرثني إلا ابنة لي، أفأتصدق بالثلثين؟ قال لا، قال فالشطر، قال لا، قال فالثلث، قال الثلث والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، ورواه أحمد والشيخان وابن ماجه وابن أبي شيبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال وددت أن الناس نقصوا من الثلث لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والثلث كثير، وابن أبي شيبة عن علي رضي الله عنه لأن أوصي بالخمس أحب إلي من أن أوصي بالربع، ولأن أوصي بالربع أحب إلي من أن أوصي بالثلث، ومن أوصى بالثلث لم يترك، وله عن ابن عمر قال ذكر عند عمر الثلث في الوصية، قال الثلث وسط، لا بخس ولا شطط، وله عن معاذ الثلث وسط لا بخس ولا شطط، وله عن معاذ إن الله تصدق عليكم بثلث أموالكم زيادة في حسناتكم، وعند الطبراني عنه وأحمد عن أبي الدرداء وعند ابن ماجه والبيهقي عن أبي هريرة أن الله تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث أموالكم زيادة في أعمالكم، ورواه الدارقطني والبيهقي عن أبي أمامة بلفظ إن الله تصدق عليكم بثلث أموالكم عند وفاتكم زيادة لكم في حسناتكم، ليجعل لكم زكاة في أموالكم، وهما ضعيفان. 1038 - ثلاثة إن أكرمتهم أهانوك: المرأة، والعبد، والفلاح. قال النجم هو من كلام الشافعي، وليس في المرفوع. 1039 - ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله تعالى فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين. رواه الترمذي عن أبي هريرة. 1040 - ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر. رواه مسلم والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه، ومثله ما رواه الطبراني والبيهقي عن سلمان بلفظ ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: أشمط زان، وعائل مستكبر، ورجل جعل الله بضاعته: لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه. 1041 - ثلاثة لا يمنعن: الماء، والكلأ، والنار. رواه ابن ماجه عن أبي هريرة. 1042 - ثلاث لا ترد: الوسائد، والدهن، واللبن. رواه الترمذي وأبو داود عن ابن عمر، وما أحسن ما قيل: قد كان من سيرة خير الورى * صلى عليه الله طول الزمن أن لا يرد الطيب والمتكأ * واللحم أيضا يا أخي واللبن ولبعضهم فيما لا ينبغي رده: عن المصطفى سبع يسن قبولها * إذا ما بها قد أتحف المرء خلان دهان وحلوى ثم در وسادة * وآلة تنظيف وطيب وريحان. 1043 - ثلاث جدهن جد، وهزلن جد: النكاح، والطلاق، والرجعة. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، وقوله جدهن جد بكسر الجيم فيهما ضد الهزل كما قال المناوي، ورواه القاضي أبو يعلى الطبري في الأربعين عن أبي هريرة بلفظ الترجمة لكن بإبدال "الرجعة" بـ "العتاق"، ورواه الطبراني عن فضالة بن عبيد بلفظ ثلاثة لا يجوز اللعب فيهن: الطلاق، والنكاح، والعتق، وتحصل من هذه الأحاديث خمسة جدهن جد وهزلهن جد. 1044 - ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار. رواه الشيخان وأحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أنس. 1045 - ثلاثة لا يرد الله دعاءهم: الذاكر الله كثيرا، ودعوة المظلوم، والإمام العادل. رواه البيهقي. 1046 - ثلاثة لا يلامون على سوء الخلق: المريض، والصائم، والإمام العادل. رواه الديلمي عن أبي هريرة. 1047 - ثلاثة من السعادة، وثلاثة من الشقاوة. فمن السعادة: المرأة الصالحة تراها فتعجبك، وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك، والدابة تكون وطيئة فتلحقك بأصحابك، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق. ومن الشقاء: المرأة تراها فتسرك وتحمل لسانها عليك وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك، والدابة تكون قطوفا (من القطف وهو القطع وقد قطف يقطف قطفا وقطافا، والقطوف فعول منه) وإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك، والدار تكون ضيقة المرافق. [هكذا في نسخة دار إحياء التراث العربي، بدون تحقيق. دار الحديث.] 1048 - ثمن الجنة لا إله إلا الله. ابن عدي وغيره. 1049 - الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر يستأذنها أبوها في نفسها، وإذنها صماتها. رواه مسلم وأبو داود والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعند أحمد وابن ماجه عن عميرة الكندي: الثيب تعرب عن نفسها، والبكر رضاها صمتها. 1050 - الثيب عجالة الراكب. ذكره الزمخشري في ربيع الأبرار عن عمر موقوفا. 1051 - الجار قبل الدار، والرفيق قبل الطريق، والزاد قبل الرحيل. الخطيب في جامعه عن علي ورافع بن خديج بأسانيد ضعاف كما في اللآلئ وغيره، وسبق في: التمسوا الرفيق قبل الطريق. 1052 - الجار أحق بسقبه. رواه البخاري وأبو داود والنسائي وغيرهم عن أبي رافع، والنسائي وابن ماجه عن الشريد بن سويد، و "سقبه" بفتح السين المهملة والقاف الموحدة بمعنى "الشفعة". 1053 - جار الدار أحق بالدار. النسائي عن أنس مرفوعا وصححه ابن حبان ورواه الطبراني عن سمرة بلفظ الجار أحق بالشفعة وقد ورد بألفاظ أخر. 1054 - الجار إلى أربعين. أبو يعلى وابن حبان في الضعفاء معا عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه بلفظ حق الجار إلى أربعين دارا هكذا وهكذا وهكذا وهكذا يمينا وشمالا وقداما وخلفا، ورواه الديلمي عنه أيضا لكن بلفظ الجار ستون دارا عن يمينه، وستون عن يساره، وستون عن خلفه، وستون قدامه، وسنده ضعيف، لكن للأول شاهد عن كعب بن مالك رفعه: ألا إن أربعين دارا جار، وسنده ضعيف أيضا، وروي عن عائشة أنها قالت يا رسول الله ما حد الجوار؟ قال أربعون دارا. وفي رواية عنها: أوصاني جبريل بالجار إلى أربعين دارا، عشرة من ههنا، وعشرة من ههنا، وعشرة من ههنا [ ورد في نسخة دار إحياء التراث العربي قوله "عشرة من ههنا" ما مجموعه سبعة مرات، ولا يستقيم به المعنى. دار الحديث] ، وعشرة من ههنا، وعشرة من ههنا، وعشرة من ههنا، وعشرة من ههنا. قال البيهقي وكلاهما ضعيف أيضا. والمعروف ما رواه أبو داود في مراسيله عن الزهري أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جاره، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن ينادي على باب المسجد ألا إن أربعين دارا جوارا، وقال يونس بن زيد: فقلت لابن شهاب: كيف؟ قال: أربعون هكذا، وأربعون هكذا، وأربعون هكذا، وأربعون هكذا، وأومأ إلى أربع جهات. وهو مروي عن عائشة قالت: حق الجوار أربعون دارا من كل جانب. وذكره البخاري في الأدب المفرد من قول الحسن البصري فقال: أربعون دارا أمامه، وأربعون خلفه، وأربعون عن يمينه، وأربعون عن يساره. وكذا جاء عن الأوزاعي. 1055 - الجيران ثلاث: فجار له حق واحد وهو أدنى الجيران حقا، وجار له حقان، وجار له ثلاثة حقوق. فأما الجار الذي له حق واحد فجار مشرك لا رحم له له حق الجوار، وأما الذي له حقان فجار مسلم له حق الإسلام وحق الجوار، وأما الذي له ثلاثة حقوق فجار مسلم ذو رحم له حق الجوار وحق الإسلام وحق الرحم. البزار وأبو الشيخ في الثواب وأبو نعيم عن جابر وهو ضعيف. 1056 - الجفاء والبغي في الشام. رواه ابن عدي وابن عساكر عن أنس. 1057 - الجلوس مع الفقراء من التواضع، وهو من أفضل الجهاد. الديلمي عن أنس وفيه وضاع كما قال المناوي. 1058 - الجالب مرزوق، والمحتكر ملعون. ابن ماجه والحاكم والدرامي وأبو يعلى وغيرهم بسند ضعيف عن عمر ابن الخطاب رفعه، وفي ذم المحتكر أحاديث كثيرة. 1059 - جالسوا العلماء، وسائلوا الكبراء، وخالطوا الحكماء. قال في الأصل رواه الطبراني والعسكري عن أبي جحيفة مرفوعا. وروي أيضا عن أبي جحيفة موقوفا قال: كان يقال جالس الكبراء، وخالط العلماء وخالل الحكماء. وفي الباب ما رواه العسكري عن ابن عباس رضي الله عنهما قيل: يا رسول الله من نجالس؟ أو قال: أي جلسائنا خير؟ قال: من ذكركم الله رؤيته، وزاد في علمكم منطقه، وذكركم الآخرة علمه. وروى العسكري عن ابن عيينة قال: قيل لعيسى: يا روح الله من نجالس؟ فقال: من يزيد علمكم منطقه، وتذكركم الله رؤيته، ويرغبكم في الآخرة علمه. ورواه الديلمي من طريق الطبراني عن أبي أمامة بلفظ: جالسوا العلماء وزاحموا بوابيكم. ورواه في الجامع الصغير للطبراني عن أبي جحيفة بلفظ: جالسوا الكبراء وسائلوا العلماء وخالطوا الحكماء. 1060 - جلساؤكم شركاؤكم في الهدية. قال ابن الملقن في شرح البخاري في باب الشرب وتبعه العيني وقد روي أنه عليه الصلاة والسلام فذكره، قال وإسناده فيه لين انتهى. 1061 - الجالس وسط الحلقة ملعون. رواه أبو داود عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من جلس وسط الحلقة، وروى الترمذي عن أبي مجلز أن رجلا قعد وسط الحلقة فقال حذيفة ملعون على لسان محمد أو لعن الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم من قعد وسط الحلقة، وقال الترمذي حسن صحيح، ورواه الحاكم بلفظ رأى حذيفة إنسانا قاعدا وسط حلقة فقال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قعد وسط حلقة وقال هو على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأخرجه أحمد وأبو يعلى والضياء وآخرون بلفظ الترجمة انتهى. 1062 - الجبروت في القلب. قال ابن الغرس ضعيف، وقال في الأصل رواه ابن لال عن جابر مرفوعا، وروى أحمد بن منيع والحارث بن أبي أسامة في مسنديهما عن علي مرفوعا، أن الرجل ليكتب جبارا وما يملك غير أهل بيته، ومن كلامهم الظلم كمين في النفس، العجز يخفيه والقدرة تبديه، والمشهور: والقدرة تظهره. 1063 - جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها. قال في المقاصد: رواه أبو نعيم في الحلية وابن حبان في روضة العقلاء والخطيب وآخرون أن الحسن بن عمارة بلغه أن الأعمش وقع فيه، فبعث إليه بكسوة، فمدحه، فقيل للأعمش ذممته ثم مدحته، فقال حدثني خيثمة عن ابن مسعود فذكره. وأخرجه ابن عدي في كامله والبيهقي في شعبه عن ابن مسعود مرفوعا وموقوفا، قال البيهقي وهو المحفوظ، وقال ابن عدي وهو المعروف. ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية مرفوعا وموقوفا وهو باطل من الوجهين. وقول ابن عدي والبيهقي إن الموقوف معروف عن الأعمش يحتاج إلى تأويل، فإنهما ذكراه بسند فيه متهم بالكذب والوضع يجل الأعمش عن مثله، فقد كان زاهدا ناسكا تاركا للدنيا حتى وصفه بعضهم بقوله: ما رأيت الأغنياء والسلاطين عند أحد أحقر منهم عنده مع فقره وحاجته، بل كان صبورا مجانبا للسلطان ورعا عالما بالقرآن. ورويا أنه لما ولي الحسن بن عمارة مظالم الكوفة بلغ الأعمش فقال: ظالم ولي مظالمنا فبلغ الحسن، فبعث إليه بأثواب ونفقة، فقال الأعمش: مثل هذا ولي علينا، يرحم صغيرنا، ويعود على فقيرنا، ويوقر كبيرنا. فقال رجل: يا أبا محمد، ما هذا قولك فيه أمس! فقال: حدثني خيثمة، وذكره موقوفا. وأخرجه القضاعي فقال حدثنا محمد بن عبد الرحمن القرشي أنه قال: كنت عند الأعمش، فقيل إن الحسن بن عمارة ولي المظالم. فقال الأعمش: يا عجبا من ظالم ولي المظالم، ما للحائك ابن الحائك والظالم ابن الظالم! فخرجت فأتيت الحسن فأخبرته، فقال: علي بمنديل وأثواب، فوجه بها إليه. فلما كان من الغد بكرت إلى الأعمش، فقلت أُجري الحديث قبل أن تجتمع الناس. فأجريت ذكره، فقال: بخ، بخ! هذا الحسن بن عمارة ولي العمل وما زانه. فقلت: بالأمس قلت ما قلت واليوم تقول هذا؟ فقال: دع عنك هذا، حدثني خثيمة عن ابن مسعود مرفوعا. قال في المقاصد: وربما يستأنس له بما روى اللهم لا تجعل لفاجر عندي نعمة يرعاه بها قلبي، وبحديث "الهدية تذهب بالسمع والبصر" وهو ضعيف، والكلام عليه مبسوط في الأجوبة الحديثية انتهى. 1064 - الجبن داء، وأكله بالجوز شفاء. قيل موضوع ولم يوجد إلا في رسالة مجهولة ذكره فيها، كحديث الجبن داء والجوز داء فإذا اجتمعا صارا دواء انتهى، وفيه أن الحافظ ذكر الثاني في تخريج أحاديث الديلمي، وقال إن الديلمي أسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما مسلسلا، ولكن بإبدال "دواء" بـ "شفاء"، وسكت عليه. 1065 - الجبن والجرأة غرائز يضعهما الله حيث يشاء. البيهقي عن عمر بن الخطاب بلفظ الشجاعة والجبن غرائز في الناس، تلقى الرجل يقاتل عمن لا يعرف، وتلقى الرجل يفر عن أبيه، ورواه أبو يعلى ومن طريقه القضاعي في أثناء حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بلفظ كرم المؤمن تقواه، ومروءته خلقه، ونسبه دينه، والجبن والجرأة غرائز يضعهما الله حيث يشاء، وفيه معدي بن سلمان مختلف فيه فوَهّاه أبو زرعة، وضعفه بعضهم، وقال الشاذكوني كان من أفضل الناس ويعد من الأبدال، وصحح له الترمذي حديثا، وروى الدارقطني من حديثه عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا الحسب المال والكرم التقوى، وروى الخرائطي عن أبي هريرة مرفوعا كرم المرء دينه، ومروءته عقله، وحسبه خلقه، وأصله عقله. 1066 - الجدال في القرآن كفر. رواه الحاكم عن أبي هريرة وقال صحيح، وتورع في تصحيحه انتهى. 1067 - الجرس مزامير الشيطان. وفي رواية مزمار، وفي رواية من مزامير كما في المناوي، رواه مسلم وأحمد وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه، ومزامير جمع مزمور بضم الميم وفتحها، وله مفرد أيضا مزمار بكسر الميم، وصح الأخبار بمزامير عن الجرس وإن كان مفردا لأن المراد به الجنس انتهى. 1068 - جددوا إيمانكم، قيل يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا؟ قال أكثروا من قول لا إله إلا الله. رواه أحمد والحاكم والنسائي والطبراني بسند حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه. 1069 - جذبة من جذبات الحق توازي عمل الثقلين. كذا اشتهر ولينظر حاله. 1070 - الجزاء من جنس العمل. قال في التمييز لم أقف عليه بهذا اللفظ، وقال في المقاصد يشير إليه قوله تعالى 1071 - جف القلم بما هو كائن. تقدم في "تعرف إلى الله في الرخاء" وقال في التمييز رواه الطبراني في الكبير عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهو حسن انتهى، ورواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ جف القلم بما أنت لاق، وروى القضاعي عن ابن مسعود رضي الله عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول جف القلم بالشقي والسعيد، وفرغ من أربع: من الخلق والخلق والأجل والرزق، وكذا الديلمي لكن بلفظ جرى بدل جف. 1072 - جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا. رواه ابن ماجه عن أبي هريرة ورواه أيضا عن أبي ذر. 1073 - جرى القلم بما حكم. الديلمي عن ابن مسعود رضي الله عنه، وهو في معنى ما قبله فتدبر. 1074 - الجماعة رحمة، والفرقة عذاب. رواه الإمام أحمد والطبراني بسند ضعيف لأن فيه الجراح أبو وكيع، قال الدارقطني فيه ليس بشيء عن النعمان ابن بشير، ورواه ابن الإمام أحمد في زوائده عن النعمان بن بشير بلفظ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، والتحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة والفرقة عذاب، قال وقال أبو إمامة الباهلي عليكم بالسواد الأعظم، فقال رجل ما السواد الأعظم؟ فنادى أبو إمامة هذه الآية من سورة النور وروى الديلمي أيضا عن جابر رفعه من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، وما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة، في الجماعة رحمة، وفي الفرقة عذاب، وسنده ضعيف لكن له شواهد، منها ما روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه يد الله على الجماعة، اتبعوا السواد الأعظم، فإن من شذ شذ في النار، ومنها ما روى الطبراني عن أسامة بن شريك رفعه يد الله على الجماعة، فإذا شذ الشاذ منهم اختطفته الشياطين - الحديث. ومنها ما رواه أيضا عن عرفجة رفعه يد الله مع الجماعة، والشيطان مع من فارق الجماعة يركض، ومنها ما رواه الديلمي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا الشيطان يهم بالواحد والاثنين، فإذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم. 1075 - جمال الرجل فصاحة لسانه. رواه القضاعي والعسكر والخطيب عن جابر رضي الله عنه مرفوعا، ورواه الديلمي عن جابر أيضا رفعه: الجمال صواب المقال، والكمال حسن الفعال بالصدق، وروى العسكري عن العباس قال قلت يا رسول الله ما الجمال في الرجل؟ قال فصاحة لسانه، وهو عن ابن لال بلفظ الجمال في الرجل اللسان، وفي إسناده محمد بن الغلابي ضعيف جدا، ورواه الحاكم عن علي بن الحسين قال أقبل العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه حلتان وله ضفيرتان وهو أبيض، فلما رآه تبسم، فقال يا رسول الله ما أضحكك؟ أضحك الله سنك، فقال أعجبني جمال عم النبي صلى الله عليه وسلم فقال العباس ما الجمال؟ قال اللسان وهو مرسل، وقال ابن طاهر إسناده مجهول، وروى العسكري عن ابن عمر أنه قال مر عمر بقوم يرمون، فقال بئس ما رميتم، فقالوا إنا متعلمين، فقال عمر والله لذنبكم في لحنكم أشد إلي من ذنبكم في رميكم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رحم الله امرأ أصلح لسانه، وذكر الرافعي هذا الحديث في الديات بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الجمال فقال هو اللسان. 1076 - الجمعة حج المساكين. رواه القضاعي عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه، وفي لفظ له: الفقراء بدل المساكين، وفي سنده مقاتل ضعيف، وعزاه في الدرر لابن أبي أسامة في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقال الصغاني موضوع وروى الديلمي عن ابن عمر رفعه الدجاج غنم فقراء أمتي، والجمعة حج فقرائها، ولابن ماجه بسند ضعيف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأغنياء باتخاذ الغنم، وأمر الفقراء باتخاذ الدجاج، وقال عند اتخاذ الأغنياء الدجاج يأذن الله بهلاك القرى. 1077 - جنبوا مساجدكم صبيانكم. قال البزار لا أصل له، وتعقبه في المقاصد بأن ابن ماجه رواه مطول عن واثلة رفعه بلفظ جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشراءكم وبيعكم وخصوماتكم ورفع أصواتكم، وإقامة حدودكم وسل سيوفكم، واتخذوا على أبوابها المطاهر، وجمروها في الجمع، وسنده ضعيف لكن له شاهد عند الطبراني في الكبير والعقيلي وابن عدي سند فيه العلاء بن كثير ضعيف أيضا عن أبي إمامة وأبي الدرداء وواثلة قالوا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكره بلفظ مساجدكم، لكن بدون شراءكم وبيعكم، ولابن عدي عن أبي هريرة رفعه جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وفي سنده عبد الله بن مُحَرّر - بمهملات بوزن محمد - ضعيف، وفي الباب مما يستأنس به لتقويته أحاديث: منها من رأيتموه يبيع أو يبتاع في المسجد أو ينشد ضالة - الحديث رواه الطبراني وابن السني وابن مندة عن أبي هريرة رضي الله عنه من رأيتموه ينشد شعرا في المسجد فقولوا فض الله فاك ثلاثا، ومن رأيتموه ينشد ضالة في المسجد فقولوا لا وجدتها ثلاثا، ومن رأيتموه يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا لا ربح الله تجارتك. 1078 - الجنة تحت أقدام الأمهات. أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم عن معاوية بن جاهمة السلمي أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال هل لك من أم؟ قال نعم، قال فالزمها، فإن الجنة تحت رجليها، قال الحاكم صحيح الإسناد وتعقب بالاضطراب، وأخرجه ابن ماجه أيضا عن معاوية ابن جاهمة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحَيّةٌ أمك قلت نعم يا رسول الله، قال فارجع فبرها، ثم أتيته من الجانب الآخر فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال ويحك أحَيّةٌ أمك؟ قلت نعم يا رسول الله، قال: فارجع فبرها، ثم أتيته من أمامه فقلت: يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال: ويحك الزم رجلها فثم الجنة، وفي الباب أيضا ما أخرجه الخطيب في جامعه والقضاعي في مسنده عن أنس رضي الله عنه رفعه الجنة تحت أقدام الأمهات، وفيه منصور بن المهاجر وأبو النضر الأبار لا يعرفان، وذكره الخطيب أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما وضعفه، قال في المقاصد وقد عزاه الديلمي لمسلم عن أنس فلينظر، ومثله في الدرر، والمعنى أن التواضع للأمهات وإطاعتهن في خدمتهن وعدم مخالفتهن إلا فيما حظره الشرع سبب لدخول الجنة.[وانظر في الجامع الصغير للسيوطي، الحديث 8906: من قبل بين عيني أمه كان له سترا من النار، ضعفه السيوطي. والحديث 3642: الجنة تحت أقدام الأمهات، حسنه السيوطي] 1079 - جهد البلاء أن تحتاجوا إلى ما في أيدي الناس فتمنعوا. رواه الديلمي عن ابن عباس رضي الله عنهما. 1080 - جَهدُ (الجَهد بالفتح: المشقه) البلاء كثرة العيال مع قلة الشيء. رواه الحاكم في تاريخه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ابن عباس كثرة أحد الفقيرين وقلة العيال أحد اليسارين. 1081 - جُهد ( الجُهد بالضم: الطاقة) المُقِلّ دموعه. قيل هو بمعنى خبر وأفضل الصدقة جهد المقل الذي أخرجه أبو داود وغيره عن أبي هريرة مرفوعا، وأقول في كونه بمعناه وقفة فتأمل، وقال النجم فيه ليس بحديث، وقال أيضا تبعا للمقاصد نعم روى أبو داود والحاكم وابن خزيمة عن أبي هريرة قيل يا رسول الله أي الصدقة أفضل؟ قال جهد المقل وابدأ بمن تعول، قال وأسنده الديلمي عن ابن مسعود رضي الله عنه أن نملة تجر نصف شقها حملت إلى سليمان بن داود عليهما السلام نبقة جلوقية وضعتها بين يديه فلم يلتفت إليها، فرفعت رأسها فقالت: ألا كلنا يهدي إلى الله ماله * وإن كان عنه ذا غنى فهو قابله ولو كان يهدي للجليل بقدره * لقصر أعلى البحر منه مناهله ولكننا نهدي إلى من نحبه * ولم يك في وجداننا ما يشاكله فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام، فقال إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك اقبل هديتها، فإن الله تعالى يحب جهد المقل، وأسنده الديلمي عن ابن عمر رضي الله عنهما رفعه خير الناس مؤمن فقير يعطى جهده، وما أحسن قول ابن الغرس: أرسلت دمعي للحبيب هدية * ونصيب قلبي من هواه ولوعه قال اجتهد فيما يليق بقدرنا * قلت اتئد جهد المقل دموعه وقال ابن إسحاق العينوني: أنا المقل وحبي، أذاب قلبي ولوعه، * أبكي عليه بجهدي، جهد المقل دموعه 1082 - الجنة تحت ظلال السيوف. رواه الحاكم عن أبي موسى، وفي رواية للبخاري الجنة تحت بارقة السيوف، وفي رواية له عن ابن أبي أوفى مرفوعا بلفظ اعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف، ورواه مسلم عن أبي موسى بلفظ أنه قال بحضرة العدو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف، فقام رجل رث الهيئة، فقال يا أبا موسى أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال نعم، قال فرجع إلى أصحابه، فقال أقرأ عليكم السلام، ثم كسر جفن سيفه وألقاه ثم مشى بسيفه إلى عدوه، فضرب به حتى قتل. 1083 - الجنة دار الأسخياء. رواه الخرائطي وابن عدي والخطيب والقضاعي عن عائشة رضي الله عنها، قال الدارقطني لا يصح، وقال الذهبي منكر، وعده ابن الجوزي في الموضوعات، وقال النجم لكن أخرجه الدارقطني من طريق آخر ضعيف، وله شواهد انتهى، وأقول ورواه أبو الشيخ والخطيب في كتاب البخلاء والديلمي عن أنس بلفظ الترجمة بزيادة والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة بخيل ولا عاق والديه ولا منان بما أعطى. 1084 - الجود من الموجود. من كلام العامة وقال الشاعر: ليس العطاء من الفضول سماحة * حتى تجود وما لديك قليل وفي الديلمي عن ابن عباس رضي الله عنهما الجود من جود الله، فجودوا. 1085 - جور الترك، ولا عدل العرب. قال في التمييز كلام ساقط وليس بحديث، وقال القاري بل كفر صريح ظاهره حيث فضل ظلم جماعة على عدل آخرين مع أن أهل العدل أحسن أجناس الناس، وأهل الجور أصلهم الأنجاس، وقال النجم كلام ساقط مفترى، وقد جعل الله النبوة والخلافة في قريش وهم سادات العرب. 1086 - الجوع حكمة. يجري على ألسنة الناس. 1087 - الجوع كافر، وقاتله من أهل الجنة. قال في المقاصد كلام يدور في الأسواق، أي وليس بحديث كما في التمييز، ورواه القاري بلفظ الجوع كافر، ولا يرحم على صاحبه في حاله، وقاتله من أهل الجنة أي دافعه عن مسلم مضطر من أهل الجنة، ومعناه صحيح، وأما مبناه فكما قال ابن الديبع أنه كان يدور في الأسواق، وليس بحديث انتهى، وقال النجم ولعله من وضع السؤال انتهى، لكن قال في المقاصد ويقرب من الشق الأول قوله صلى الله عليه وسلم في حديث اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه وروى الطبراني في الأوسط عن عائشة مرفوعا في حديث اللهم إني أعوذ بك من الجوع ضجيعا، وأما الشق الثاني فأحاديث إطعام الجائع كثيرة مشهورة أفردت بالتأليف كحديث أفشوا السلام، وأحسنوا الكلام، وأطعموا الطعام تدخلوا الجنة بسلام، وكحديث من أطعم كبدا جائعة أطعمه الله من أطيب طعام الجنة، ومن برد كبدا عطشانة - الحديث. وكحديث من أطعم مؤمنا حتى يشبعه أدخله الله من باب من أبواب الجنة لا يدخله إلا من كان مثله. 1088 - الجيزة روضة من رياض الجنة، ومصر خزائن الله في أرضه. قال في الأصل نقلا عن شيخه الحافظ بن حجر كذب موضوع، وهو في نسخة نبيط الموضوعة، وفي النهاية أن الجيزة بكسر الجيم وسكون الياء قرية على النيل قبالة مصر.
|